الثلاثاء , 23 أبريل 2024
img-20180218-wa0007

شيطنة الصحافة …!

((الواقع الجديد)) السبت 24 فبراير 2018م / المكلا

 

كتب / حسين بابعير :
لم نتوارى عن الظهور لفترات طويلة إلا بسبب ارتجالية المهنة عند البعض إلى حد العشوائية من تصديق نفسة ولم يعد السيطرة على بعضة الأمر الذي اربك المشهد وأصبحت المتاهه اول مايقابل المتابع لواقع الصحافة في المحافظة وخاصة في المكلا للفترة السابقة من مرحلة الجمود والعزوف الصحفي الإعلامي الحالية ” مرحلة شيطنة السياسة من شيطنة الأحزاب من شيطنة الصحافة ” …فيما كان التحاشي عن التواجد هو حال الكثير لاسيما لم يعد المجال يراعي أساسيات الأنتماء المهني من مهنية مهمة الرسالة التي أصبحت تعبر عن توجهات شخصيه لها مطامع ذاتية من أهدافها وهي التي تعمل لها بالوكالة لمشاريع حزبية سياسية متناحرة ومتضاربه فيما بينها ؛ الأمر الذي أفسد سلامة الأجواء وعكر صفوها على الجميع.
 وبالتالي هذه الارتجالية العشوائية قد جعلت من أصحابها اختزال البطوله والتمثيل فقط في اشخاصهم وهم من تأخذ هم العزة بالإثم… وارتكاب المعصية ليس بالنسبه لهم خطيئة غير ان المخطئ في نظرهم هو من يحيد عن خطهم الزمني من حالة فقدانهم للوعي والحس الصحفي المثقف ؛ لذا أصبح الواقع الصحفي بالمحافظة مأساة بين بعضها ضد بعضها وعلى حساب بعضها كما يحلو لأولئك الاصطياد في مياءها القذرة المعكرة الملوثة من سموم وذغائن واحقاد أقلامهم ؛ والضحية من أمرهم للأسف قد مسه الضر بنيران صديقه وبدم بارد لمجرد إلتحاقه بذلك الركب ولم تشفع له براءة رغبته الكبيرة هي التي دفعت به ومثله لهذا المستنقع ؛ فيما حال الشارع من شأنهم لا يختلف من حيث ان يكون ضحية هو الآخر من هذا الصراع الذي يتهافت أصحابه على مناصفة الكعكة مع من يدينون لهم بالولى مقابل تزييف الحقيقة وفبركة الواقع لمن يدفع أكثر ولهذا أصبح الحال من هذه الأقلام يتصعلك مكاتب أهل السياسة ودهاليز أهل الفتن والمؤامرات في مهمة شحاته وليس صحافة بحثا على المادة وبها أصبح التنافس فيما بينهم مشروع بحيث كل منهم يراء في نفسه هو من يحمل الراية بصفة البطل الذي شاهر سيفه دفاعا عن الحق وانتصارا للوطن وبذلك أصبح الواقع الصحفي نسخ من الخيال وتوهمات لاترضي إلا أصحاب مشاريعها فيما اكتفت هذه الأقلام بنصيبها من الذل والإهانة الذي تحصده مع كل عمليه فبركة وتزوير .
الملاحظ من هذا الواقع الصحفي هي النهاية المؤسفة التي رمت بهم في الزباله إلى الأبد … إلى الأبد لأن لم يعد بأمكانهم الحلم بالعودة في ظل الانفتاح الكبير للصحافة  مع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت تمثل واقع متطور سريع ومواكب وهو ما قد يكشف عوراتهم للتو أمام زيف من حقيقة أرادوا لي الذراع عليها والالتفاف حولها لذا فالزمن لايرحم .
والخلاصة أن ذلك الواقع المشؤوم من حال الصحافة من حال بعض مرتزقة اقلامها وسماسرة منتسبيها قد حكم على الكثير من شرفاء المهنة العزوف او التواري وهم الذين أخذوا المهمة بدافع الرغبة والحب وبشعور المسؤولية التي تفرضها إرادة الضمير الحي ؛ وقد آثرو خوض معاركها من مشاق ومتاعب في سبيل الحقيقة كيف ما… وأين ما تكون … وذلك العزوف كان خشية الوقع في وزر الرفاق من واقعهم المشحون بلغة السياسة وبلهجة السماسرة مابين همز ولمز ولهم غمزات استعطاف خاصة يدركها كل من عاش يوميات تلك المرحلة على تراب البيئة الخصبة لذلك الواقع وسمومه.
اكرر وأعيد …لا مكان للصحافة الاقصائية العدوانية اليوم في الواقع ولا مجال لهذه الأقلام المأجورة يتسع ويسمح لها بالعودة والشيطنه من جديد . بيد أن التنافس اليوم أصبح من أجل الحقيقة في سمو وشموخ عزة حضرموت وأهلها الطيبين من حقوقهم وواجباتهم تجاه المصلحة العامه وهو ميدان على امتداد جغرافيا التراب الحضرمي الذي يسطر فيه الشرفاء اروع البطولات والانتصارات في شتى المجلات والاتجاهات شأن الجميع فيه حضرموت تجمعنا لاتفرقنا.
#حضرموت_أولا .
#حضرموت_تجمعنا .
#حضرموت_تنتصر.
#عملية_الفيصل. 
#النخبة_الحضرمية.

#حسين_بابعير.
 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.