الخميس , 28 مارس 2024
screenshot_2017-07-29-03-35-23

الإرهابيون الحقيقيون… بقلم/م.سالم عاصم

((الواقع الجديد)) السبت 29 يوليو 2017
بقلم/م.سالم عاصم

لقد استيقظت مدينة الشحر على قرار أشبه ما يكون بالكارثي بكل المقاييس ثار جراءه الشارع الشحري وأزبد وأرعد متوعدا بالتصعيد واتخاذ إجراءات أكثر قسوة وذات تأثير قوي .

إن القرار الذي أتخذ بإلغاء محطة الشحر لهو قرار متسرع ويحمل في جنباته حقدا دفينا وكارثي بكل المقاييس حيث أن المحطة المستهدفة هي أقدم محطة في حضرموت بما تسمى محطة خمس مدن وتم تأهيلها من قبل الرومان لتكون أفضل محطة متكاملة من جميع الجوانب على مستوى الجمهورية عدا النقص في بعض المولدات التي تم عرقلة توريدها خلال الأشهر الماضية.
لقد اتخذ هذا القرار التعسفي على الرغم وجود عدد من المحطات الصغيرة التي لا ترقى أن تكون محيطه (تصغير محطة ) و لا تتوفر فيها أدنى المقومات والإمكانيات ولا حتى الطاقم الوظيفي المتخصص المتفاني في عمله إلا عدم شكواهم وتبعيتهم على حساب الأذى والمعاناة التي يتعرض لها أهلهم جراء قرارات الطفي اللا مبررة .

إنني من هذا المقام أوجه رسالة لوزير الكهرباء والطاقة وإلى محافظ محافظة حضرموت أن يوجه بفتح تحقيق عاجل في الرسالة الموجهة بإلغاء محطة الشحر وإنزال أقصى العقوبات بحق المتسببين.

ان الإرهابيين الحقيقيين هم من يفرضو برنامج طفي تعمدي غير مبرر وبأعذار ليست مقبولة لتعذيب الموطنين وخاصة في الجانب الغربي من مديرية الشحر وما يحدث من تبعاته إلى إرتفاع عدد الوفيات وزيادة أمراض الضغط والحميات وغيرها ووماينتج عنها من الحرائق وأعطال الأجهزة الكهربائية والالكترونية وهذه جريمة نصت عليها الأنظمة الدولية وتعتبر من جرائم حقوق الإنسان
الإرهابيون هم من عرقلوا حصول الشحر على مولداتها 20 ميجا بتمويل المحافظة علي يد أحد أبنائها يشهد له بالأمانة بأعذار تافهة لتعيش ذليلة بين طاقة مشتراة ما تدري متى يتم إيقافها وما بين انتظار صدقة من كهرباء الريان عبر خط ناقل يفصل بمجرد إرتفاع الرطوبة أو تساقط المطر
إن الإرهابيين هم من عرقلوا المشروع الألماني لمياه ومجاري الشحر والصقوها تهمه ببعض الجهال الذين أغروهم بالمال وتهافتوا عليه ليقسموه غنيمة بينهم ويتركو الشحر تعيش بين شحة وانقطاع المياه وبين طفح المجاري وتلويث السواحل والثروة السمكية بالمجاري .

الإرهابيون هم من تركوا آباءنا المتقاعدين الذين أفنوا أعمارهم في خدمة هذا الوطن مفترشين الأرض تحت لهيب الشمس الحارقة منتظرين لأيام رواتبهم الذي طال انتظاره قرابة الشهرين وأحيانا أكثر الذي لا يكفي أدنى متطلبات الحياه دون أدنى تقدير.

أتمنى من سيادة الوالد اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية أن يتخذ قرار مثل ما عهدناه في قرارته الحكيمة قبل أن يتطور الأمر ونفقد السيطرة عليه.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.