السبت , 20 أبريل 2024
screenshot_2017-07-05-04-57-58_20170705085241191

زلة قلم أم فقد بن دغر عقله بتهديد عدن والجنوب بالغزو؟؟؟… بقلم/د.محمدعلي السقاف

((الواقع الجديد)) الاربعاء 5 يونيو 2017
بقلم/ د. محمد علي السقاف

صدمت حقاً بما جاء في مقالة دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد بن دغر بعنوان “ حافظوا علي عبدربه أو ابشروا بعبد الملك” اذاكانت الجزئية الأولى من العنوان بطلب الحفاظ علي الرئيس عبدربه سيوافقه عليها العديد من الجنوبيين وربما البعض من اليمنيين لكن بقية العنوان ومضمون المقال سيستفز بها ابناء عدن والجنوبيين بصفة عامة ولا شك كلام صادم أيضاً لمؤيدي الرئيس هادي ولقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وقابلة ايضا لتفسيرات اخرى خطيرة
وسأشير هنا الى ملاحظات سريعة لتلك النقاط:-

١- صحيح ان الدكتور بن دغر أشار في صياغ مقاله الى الحوثيين وصالح وخطرهم على الشرعية ولكن في نهاية مقاله أكتفي بالقول …أو ابشروا بعبد الملك بطرق الأبواب، هل نسي إضافة صالح ايضا ام الخطر الأكبر يراه في عبد الملك الحوثي فقط بحكم معرفته الطويلة وعلاقته القديمة بالرئيس السابق؟؟

٢- التهديد

جسد التهديد بقوله “ هاهما الحوثيين وصالح على بعد مئة وخمسين كيلو (يقصد كلم) من عدن وهم أيضاً لا زالت لديهم بعض القدرة علي خوض المعركة..
ماذا يعني هذا الكلام ؟ ببساطة هذا يعني فشل الشرعية والمملكة وقوات التحالف في تدمير قوات الأنقلابيين بالشكل الذي لا يجعلها قادرة علي خوض معارك كبيرة وجديدة، حيث ان فقرته تلك صيغت بلغة التهديد لعدن والجنوب بإمكان الحوثيين وصالح غزوهم وإحتلالهم مجددآً..
بمعنى آخر السؤال المطروح هنا كيف استطاع شباب عدن والجنوب باسلحتهم البسيطة في بداية الغزو في مطلع ٢٠١٥ قبل انطلاقة عاصفة الحزم التصدي للغزو الحوثي عفاشي ثم بدعم قوات التحالف هزموا القوات الغازية وحرروا اراضيهم.

هل يعقل بعد نحو عامين بعد كل تلك الضربات ان الحوثيين وصالح بأستطاعتهم احتلال الجنوب مجدداً الا يعني بن دغر بكلامه هذا ان التحالف فشل وعاصفة الحزم فشلت.. لماذا إذن هذه الحرب ؟؟

هذا كلام خطير لم يوزن الدكتور بن دغر معنى ماكتبه ولا أظنه يقصد بذلك التقليل من انتصارات الشرعية وقوات التحالف في الحرب الحالية، ربما رسالته التي اراد بها تهديد الجنوبيين بالتخلي عن فعالية ٧ /٧ جعلته يرتكب هذا الخطأ في التعبير.

وهذا يذكرني بما قاله دولة رئيس الوزراء السابق عبد القادر باجمال في حديثه الصحفي مع صحيفة “ الخليج “ بتاريخ ١٦ / ٩ / ٢٠٠٧ بأنه على إستعداد لإعادة تسليح الشارع لمواجهة المتآمرين على الوحدة “ ويقصد بذلك بشكل أساسي التصدي لموقف المتقاعدين العسكريين والأمنيين وتفاعل أبناء الجنوب مع مطالبهم والشعارات المرفوعة من قبلهم.

هذا ما فسرته في مقال مطول كتبته في صحيفة (الآيام) الغراء بعنوان “ البحث في إمكانية محاكمة باجمال بدعوته الى تسلح الشارع “ [ راجع ان اردت الأيام بتاريخ ٢٧ سبتمبر ٢٠٠٧ العدد ٥٢٠٩ ] انها مفارقة او مصادفة غريبة باجمال يدعو الى تسليح الشارع في عدن لمواجهة الحراكيين وبن دغر يهدد المقاومة الجنوبية وابناء عدن عن إقامة فعاليتهم في ٧ / ٧ في يوم الجمعة القادم..
باجمال استخدم صحيفة خليجية في تهديده وبن دغر مقال في صحيفة.

الاول في عهد صالح ومجاملة له وبن دغر اضر مقاله حتما الرئيس هادي لكون المؤيدين له طالما ما يواجهون من ينتقدون الرئيس هادي من الجنوبيين بما عمله بمساعدة قوات التحالف الذين تواجدوا بطلب منه الى فكفكة وتهميش قوات صالح والحوثيين وقول بن دغر الان انهما لا يزالا لديهم بعض القدرة علي خوض المعارك فهذا يرمي المسئولية على الرئيس هادي والشرعية انهم فشلوا ليس هذا فحسب بل والاخطر من ذلك ان قوات التحالف العربية فشلت من تحقيق اهداف عاصفة الحزم وهذا كلام خطير من دولة رئيس الوزراء في الصياغ الذي وضعه في مقاله بينما ربما كان يقصد مجرد الاخافة والتهديد واعتقد انه كان يقصد ذلك فعلا وأساء فقط التعبير.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.