الأربعاء , 24 أبريل 2024
images-15

عملية رفع الجفون : تفتح مجال الرؤية مجددا!

((الواقع الجديد)) الثلاثاء 21 مارس 2017م/المكلا

 

 

لا يمكن التعامل مع عملية رفع الجفون على أنها عملية تجميلية فحسب (وإن بدا الأمر كذلك)، فهي تكون في كثير من الأحيان ضرورية من الناحية الطبية

 

عند الحديث عن العمليات التجميلية، فإننا عادة ما نميل للتعامل معها كعمليات تهدف فقط لتجميل الجسم وتغيير المظهر الخارجي. لكن الحقيقة تؤكد أن هنالك عمليات تجميلية تهدف لما هو أكثر من هذا، ومنها عمليات رفع الجفون.

 

يتم إجراء عملية رفع الجفون في إحدى حالتين :

الحالة الأولى :

والأكثر انتشارا هي عندما يعاني الأشخاص كبار السن من ترهل الجفون، الأمر الذي يعيق الرؤية لديهم، ويضفي عليهم مظهرا يوحي بأنهم عجزة ومتعبين. أما الحالة الثانية، الأقل انتشارا، فهي عندما يكون الشخص راغبا بتعديل مظهر الوجه. بكل الأحوال، فإن هاتين الحالتين تجعلان هذه العملية إحدى العمليات التي يطلب عدد كبير من الأشخاص إجراءها في كل عام، وعلى مر السنين.

 

في نهاية المطاف، تكون النتيجة النهائية لهذه العملية تحسنا ملحوظا في مجال الرؤية من جهة، وتحسن المظهر الخارجي من الجهة الثانية. هذا الأمر، لا يتناقض ولا يمنع من يعاني من ترهل الجفون نتيجة لأحد الأسباب أو نتيجة للسببين معا، من أن يخضع للعملية.

 

ترهل الجفون، هي إحدى الظواهر الواسعة الانتشار والمعروفة على نطاق العالم، وهي تحدث مع التقدم بالسن. تتجمع الدهون في منطقة الجفون، فيصبح الجلد أكثر مرونة، كما يقل حجم الأنسجة في المنطقة. عندها، تبدأ الجفون بالترهل، ويبدأ الشعور بالثقل والتعب في المكان. كلما ترهلت الجفون أكثر فإن مجال الرؤية يصبح أضيق، وتعانيالعيون من الثقل والتعب أكثر. وهذا الأمر، يؤثر بالطبع على الجسم وعلى الرأس.

 

يتم إجراء عملية رفع الجفون بثلاث طرق، حيث تتعلق طريقة إجراء العملية لكل شخص بنوع المشكلة التي يعاني منها. أكثر أنواع هذه العمليات انتشارا هي عملية رفع الجفون العليا. خلال هذه العملية، تتم إزالة الجلد الزائد وترتيب الأنسجة الدهنية هناك بصوره متناسقة، بحيث لا تبدو العيون غائصة.

 

أحيانا، يتم إجراء عملية رفع الجفون عندما يعاني الشخص من ترهل غير متساو في أحد الجفون، مقارنة بالجفن الاخر أو بالعين الأخرى.

 

في بعض الأحيان، من الممكن أن يحصل ترهل الجفون نتيجة للإصابة بأمراض مختلفة (مثلا: الحثل العضلي – Muscular dystrophy – MD) أو بسبب ضعف العضلات. يتم إجراء التصحيح بالاعتماد على ارتفاع الحواجب. خلال هذه العملية، يتم وصل العضلات التي ترفع الجفن بنسيج الجفن ذاته.

 

هنالك عملية أخرى يتم إجراؤها للجفون السفلى. في مثل هذه الحالات، يتم إجراء العملية بسبب ظهور أكياس (هالات) تحت العيون. هذه الأكياس تمنح الوجه مظهرا متعبا وغير جميل. يحصل هذا الأمر بسبب ضعف الأنسجة وفقدانها لجزء كبير من حجمها. بالغالب، يكون ظهور هذه الأكياس مصحوبا بترهل وسط الوجه، بالإضافة لتكون جلد زائد وضعف في الجلد. في هذه العملية، يتم ترتيب (تصمم) الأنسجة الدهنية من جديد، وتزال أكياس الدهون والجلد الزائد، وتتم تقوية العضلات الموجودة تحت الجلد.

 

من أجل الحصول على نتائج جيدة بعد إجراء عملية رفع الجفون، لا بد من إعلام الطبيب بكل الأمراض التي يعاني منها الشخص. فهنالك أمراض، كما أسلفنا، يكون ترهل الجفون جزءاً من أعراضها. كما أن على أطباء العيون الأخذ بعين الاعتبار جيل المريض، نوع بشرته، جنسه، أصله، عمل العضلة، ومدى ترهل الجفون. تعتبر هذه الأمور عوامل مساعدة تدعم الطبيب في عملية تقدير كيفية إجراء العملية واحتمالات نجاحها.

 

من المهم أن نذكر أن عملية رفع الجفون، مثلها مثل الكثير من العمليات التجميلية، خاضعة لأن تتغير نتائجها مع الزمن. تحصل هذه التغييرات في النتائج بسبب التقدم بالسن والبنية الفيزيولوجية لجسم الإنسان. وبما أن الجلد الزائد يتراكم في الوجه مع الوقت، وبما أن الدهون والتجاعيد الجديدة تظهر باستمرار، فإن احتمال عودة ترهل الجفون مجددا يبقى واردا في المستقبل.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.