الخميس , 25 أبريل 2024
img-20170127-wa0010

( تثقيف العين والاذن لدى الصحفي )

((الواقع الجديد)) الجمعة 27 يناير 2017م/المكلا

 

بقلم : الشيخ عبد الله راجح اليهري

 

 

” ما السبيل الى اتساب الصحفي الحاسة الصحفية ، فالصحفي ذو الحاسة الصحافية القوية انما هو الذي يكشف معاني كبيرة في الأمور والشئون الصغيرة ، او التي تبدو لغيرة صغيرة .

 

الصحافي يملك ما يملكه سائر البشر من حواس ، هي الحواس الخمس : البصر والسمع و الذوق والشم واللمس : واذا أراد ان يكون صحافيا ام يملك ما يسمي الحاسة المهنية فهناك مثلا الحاسة السياسية التي ينبغي لرجل السياسة أن يملكها والحاسة الأمنية التي ينبغي لرجل الامن ان يملكها ، والحاسة الصحافية : لجهة وجودها و قوة وجودها في الصحافي انما هي بشي يكتسبه الصحافي اكتسابا اذا ما قوي في نفسة الدافع او الحافز الي اكتسابه ولا شك في ان الصحيفة الدي يعمل فيها ان تكبر بصحافيها بعكس الذي يعمل مع جهة ماء لغرض تلميع الجهة او الافراد فانه يبقي صحفي ماجور فقط ولا له صلة بالصحافة المهنية لأنه ينقل روية جهة معينة ويحاول تلميعها وتسويقها للرأي العام يجب ان يكون هناك دور مهما في تدريب الصحفي في تدريبة على ذلك ان أراد ان يصبح صحفيا حقيقيا او صحفي ماجور ..

 

ان الخبر اذا ما احسنا فهمه ، او اذا ما فهمناه على حقيقته هو الغاية التي تنشدها كل صحيفة وموقع اخباري لدية من الحرية في النشر ، ما يقوي فيها الدفع أو الحافز الى البحث والتنقيب عن ( الخبر ) سوى المعلومة الجديدة الجيدة فالجديد لا أهمية له اذا لم يكن مفيد من وجهة نظرا عامة ما : والمفيد لا يظل كدلك اذا لم يكن مفيدا ، أقول معتقدا ان يقظة الحواس ولا سيما البصر منها لا توجد في الصحفي الماجور لأنه في الأصل بلا بصر ( كفيف ) وامتلاك المفهوم هما الشيء الأهم في سعي الصحافي الى اكتساب هذه الحاسة ، ان العين التي ترى هي العين المفتوحة ، والعين الغير يقظة ( النائمة ) التي تعبث في عملها فسادا كخموله وهروب من الواقع او انشغاله بأمور تافهة واشيا شخصية ليس بأهمية لأنها عين لا تبصر وان ابصرت أي لا ترى ما ينبغي لها أن ترى من الحادث او الواقعة او المشهد .. ولكن العينيين وعلى أهمية يقظتهما لن تتسع رؤيتها وتتعمق وتغشي وتكتمل ، الا بالعين الثالثة الموجودة في داخل الراس وهي عين الخبرة و الثقافة والمصداقية .. أي المفهوم من الإحساس بأنماطه وانواعه الخمسة يولد المفهوم الدي بفضله يتطور الإحساس وكان المفهوم هو الحاسة التي بها يتعمق الإحساس ويتعمق المرء في رؤية ما تراه عيناه ، ادا كان البصر يخبرنا بالون مثلا و السمع بالصوت و الذوق بالطعم و الشم بالرائحة و اللمس بالخشونة او النعومة ، فان العين الثالثة تخبرنا بالمعنى الذي ينطوي عليه المحسوس والعين الثالثة عين الخبرة والحقيقة والتجربة يملك الصحافي والتي توكد وجودها و فاعليتها من خلال صعوده في سلم الأسئلة فهو ما ان يسجل اجابته عن سؤالي اين ومتى حتى يشرع بصعد في ذلك السلم تواصلا الى إجابة سؤال لماذا حدث ثم سؤال كيف حدث هذا الدي يحدث ثم سؤال لماذا حدث والدي ما ان سعى في اجابته ويتوصل اليها حتى يدرك أهمية وضرورة امتلاكه وتطوير ل الحاسة الصحافية لدية …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.