الأربعاء , 17 أبريل 2024
1

مساجدنا … مابين مطرقة خشوع المصلين وسندان صيحات المتسولين

((الواقع الجديد)) الخميس 5 يناير 2017م/المكلا

بقلم/ علي فخر الدين

 

 

على الرغم من مشاغل الدنيا وهمومها التي غالبا ما نحملها معنا في حلنا وترحالنا حتى انه ما ان يدخل أحدنا ليصلي الصلاة في المسجد لترك هذه المشاغل الا ان ابليس لا يألو جهدا معنا بتذكيرنا ما قد نسيناه في الصلاة تاركين الخشوع جانبا آخر حتى اننا لا ندري كم صلينا ركعات ، وهذه حقيقة ربما البعض يخفيها فنسأل الله تعالى ان يتجاوز عنا ويغفر لنا انه هو الغفور الرحيم. .

 

ما يزيد الطين بلة  هو ما ان تفرغ من الصلاة حتى يتحول المسجد إلى صياح ونياح ونباح واصوات مختلطة لكوكتيل نسائي واخر رجالي وآخر ولادي 

كل تلك الأصوات تهدف إلى جذب عدد أكبر من المصلين لسلب عاطفتهم تجاه من يسموا انفسهم” متسولين” والذين تركوا العبارة الشهيرة” لله يامحسنين”ليتم استبدالها بعبارات أكثر قوة وجاذبية ويكتمل المشهد ببروز مجموعة من الأوراق كدليل لوجود مرض لا سمح الله. .

 

بصراحة أصبحت ظاهرة التسول في المساجد عادة غير حميده بغض النظر عمن يتسول عن معاناه حقيقية ومن يتسول لكسب المال وخداع الناس. .

المساجد بنيت للصلاة  وإقامة حلق الذكر وتلاوة القرآن. .

 

هكذا يجب ان تكون المساجد. .

اما المتسولين فهم كشريحه MTN معنا في كل مكان..

 

أقول هذا الكلام ليس كرها وحقدا على المتسولين لأن الله سبحانه وتعالى يقول” وأما السائل فلا تنهر” وهو المتكفل برزقهم ولكن ما اتمناه هو عدم ازعاج المصلين. .

 

والله من وراء القصد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.